تقييم رواية فئران أمي حصة
الكاتب : سعود السنعوسي
عدد الصفحات : 437
فئران أمي حصة من أقرب و أحب الرواية إلى قلبي ، من جمال الرواية قرأتها مرة واحدة حتى لا تقل دهشتي أو إعجابي ، رواية دسمة ، مفعمة بالحياة، تنبض بالعاطفة و المشاعر ، حتى الحقائق التاريخية لا تمل من سطورها ، أسلوب رااااائع و قوي للكاتب سعود السنعوسي ، مهما مدحت هذه الرواية فهو قليل ، اتمنى لو انساها و ارجع اقرأها مرة ثانية و ثالثة و رابعة ...
( تحتوي على حرق في الأحداث...)
أمي حصة أحسست أنها شخصية حية ، أنها في مكان ما في الكويت ، تجلس تحت سدرتها تنظر الى نجم سهيل و تقص اساطيره ، أحببتها جدا أمي حصة لدرجة اني بكيت عند رحيلها ، احببت كل شخصيات الرواية .
النهاية حطمتني فعلا ، لكنها بقيت محفورة في قلبي ، الإبداع في رسم النهاية جميل جدا خاصة عند إنتهائه بسطوع نجم سهيل و مرور صاحبه شهاب بجانبه .
و أنا أتابع مجرى حياته ، تساءلت في كل مرة يذكر فيها فوزية ، لما لم يتجوزها فحسب !!
و حوراء على الرغم من كل ما مرت به هي و زوجها فهد ، فهي لم تمر به وحدها ، كان دائما بجانبها ، ساندها بكل قوته، و لكني وجدتها قاسية فعلا عليه .
فهد و صادق على الرغم من الصداقة العميقة ، إلا أن الفتنة كانت أشد ، و الوسط الذي تربيا فيه بين أبوين ينتمي كل واحد لطائفة معادية ، أدى إلى نهاية تدمع القلب .
ما أدهشني هو أن الكاتب أطلعنا على النهاية في قصة نجم سهيل ، و ألمح مرة أخرى عندما تمنى فهد أن يصير نجمة ... في الأخير حمل ملك أمنيته فعلا .
قام الكاتب بدمج القليل من اللغة الكويتية ( أو ثقافتهم ) ، أمثالهم الشعبية ، قصصهم، أغانيهم، جميلة بكل ما في الكلمة من معنى ، اكثر جملة ظلت عالقة بذهني : "راح طيح علينا السما "
الكتاب بأكمله كلام جميل ،
إقتباسات :
"... نحو السماء البعيدة الصامتة حاضنة الأسرار، مكمن الإجابات عن اسئلتي المستعصيه."
"الجهل بالشيء نعمه في بعض الأحيان ، كنا نعيش هذه النعمه، نعمه اللاأدري."
" لا رأي لوالدتي في شيء لأن كل شيء يدعو إلى الخوف ومن خاف سلم "
تقييمي :
10/10 🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
***خالية من اي ايحاءات غير أخلاقية ***
***تقييمي للرواية و لا يمس الكاتب ***
تعليقات
إرسال تعليق